في انجاز أمني جديد كشفت شرطة منطقة الرياض عن أخطر عصابة يمنية في السعودية لسرقة مشتقات البترول ضمت أحد عشر يمنيا بينهم سبعة من اللذين دخلوا للمملكة عن طريق التسلل قاموا باستئجار ثلاث استراحات في الرياض يبلغ إيجارها السنوي ثلاثمائة ألف ريال لاستقبال شاحنات نقل البترول التابعة لشركات كبرى في السعودية وشراء كمية من حمولة تلك الشاحنات (الديزل - قار- زيت) وتفريغها في تلك الاستراحات وإعادة بيعها لشركات أخرى .
ونجح كمين أمني قامت فيه قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة الرياض بمتابعة من مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبد الله الشهراني وباشراف مباشر من قائد القوة المقدم عيد العتيبي ورئيس قسم البحث والتحري بالقوة الملازم أول فهد المطرفي من القبض أفراد تلك العصابة وعلى خمسة من سائقي تلك الشاحنات منهم (باكستاني -ومصري - ونيبالي - واثنان من الجنسية الهندية) يعملون في شركات كبرى أثناء قيامهم ببيع بعض حمولة الشاحنات التي يقودونها لأفراد العصابة اليمنية.
كما تم العثور على أكثر من ألف وستمائة برميل سعة مائتي لتر مليئة بمادة القار وكذلك العثور على أربعة عشر (تنكر) مليئة بمشتقات النفط .
ويقدر دخل العصابة اليمنية الشهري ما يقرب من أكثر من نصف مليون ريال سعودي.
تتبع العصابة والقبض على أفرادها عملية القبض على أفراد تلك العصابة جاءت اثر توفر معلومات لدى قسم البحث والتحري بقوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة الرياض عن وجود عمالة من الجنسية اليمنية تعمل في سرقة مشتقات البترول وخاصة (الديزل - القار - الزيت) باغراء بعض قائدي الشاحنات الذين يعملون في شركات كبرى تعمل في مجال البترول وشراء كمية من حمولة تلك الشاحنات وتفريغها في استراحات قامت العصابة باستئجارها لهذا الغرض مقابل مبالغ مالية تدفع لأصحاب الشاحنات حيث قام قائد القوة المقدم عيد العتيبي بتكليف قسم البحث والتحري بقوة المهمات بتتبع تلك العصابة ورصد تحركاتها وضبط المتورطين في هذا العمل وقام فريق بحثي بقيادة رئيس قسم البحث والتحري بالقوة الملازم أول فهد المطرفي بالتحقق من تلك المعلومات وتتبع تحركات هذه العصابة وتبين من اجراءات البحث الأولية أن هذه العصابة مكونه من أحد عشر يمنياً قاموا باستئجار ثلاث استراحات في مدينة الرياض وتجهيزها بالكامل لاستقبال الشاحنات الناقلة للبترول حيث تم تحديد موقع الأستراحة الأولى على طريق الخرج وتعتبر هي الأم واستراحتين في أماكن مختلفة من حي السلي بالرياض كما تبين من خلال المعلومات الأولية استخدام أفراد العصابة لثلاث سيارات لتوفير المراقبة للعاملين داخل الاستراحة وبعد التأكد من مواعيد العمل والمواقع ورفع المعلومات لمدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدا لله الشهراني والذي تابع عمليات رصد تلك العصابة على مدار أسبوعين وجه مدير شرطة منطقة الرياض قائد القوة المقدم عيد العتيبي بدهم تلك الأستراحات في توقيت واحد والقبض على جميع أفراد العصابة المتورطين في تلك العمليات وأسفرت عمليات الدهم عن ضبط أفراد العصابة وعددهم أحد عشر يمنياً يديرون تلك الاستراحات لحسابهم الخاص كما ألقي القبض على خمسة من قائدي الشاحنات من جنسيات مختلفة من بيهنم باكستاني - نيبالي - مصري - هنديان) وأثناء تفتيش الاستراحات عثر على عدد (1600) برميل مليئة بمادة القار المسروق و( 14) تنكر مليئة بالديزل والزيت المسروق.
وكشفت التحقيقات الأولية مع المقبوض عليهم أنهم يقومون بالاتفاق مع قائدي السيارات العاملة في نقل المواد البترولية حيث يقوم قائد (التريلا) بتعبئة (تنكر) الشاحنة من شركة أرامكو السعودية ومن ثم يتوجه فوراً الى مقر تلك الاستراحات لبيع جزء من محتوياتها ليمنيين في تلك الاستراحات والتي يحرص أفراد العصابة على تأمين الحراسة المشددة في تلك الاستراحات عند استقبال الشاحنات وعند خروجها ويكون هناك موعد مسبق عن طريق الهاتف الجوال قبل وصول الشاحنة وتوجيهها لإحدى الاستراحات الثلاث كما كشفت التحقيقات الأولية مع اللصوص أنهم يقومون بشراء البرميل سعة مائتي لتر بمبلغ خمسين ريال من أصحاب الشاحنات ويقومون هم بدورهم ببيعه للمرة الثانية بسعر أعلى لشركات منافسة وبعض المؤسسات التي تحتاج لتلك المواد البترولية في مناطق المملكة مع علم هذه الشركات والمؤسسات بأن هذه المواد النفطية مسروقة ووقوع الشركات التي يقوم سائقو شاحناتها بسرقة النفط تحت طائلة العجز المستمر الذي يكبدهم خسائر طائلة كما اعترف اللصوص أنهم يستقبلون تلك الشاحنات يومياً من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً حيث تكون هذه الفترة هي فترة الذروة لاستقبال الراغبين في بيع مشتقات البترول المسروقة دون خوف أو رادع وأثناء عمليات الدهم ألقي القبض على ستة أشخاص من الجنسية اليمنية في الاستراحة الأولى وهي الاستراحة الرئيسية أثناء استقبالهم لوافد مصري يقود شاحنة مملوءة بالديزل أثناء بيعه لربع حمولتها للعصابة اليمنية حيث كان اثنان من اليمنيين يقومون بمراقبة الطريق والاستراحة بواسطة سيارتين من نوع هونداي تابعة للعصابة كما كان اثنان آخرين من أفراد العصابة يقومان بالمراقبة من فوق أحد الأبراج داخل الاستراحة وبدهم الاستراحة تم ضبط أكثر من ألف وخمسمائة برميل قار مليئة بالقار وضبط سبعة خزانات خصصت للديزل والزيت.
وفي نفس الوقت وضمن الخطة المعدة للقبض على اللصوص ألقي القبض على الموقع الثاني في حي السلي وبداخله شاحنتان لإحدى الشركات الكبرى تقوم بتفريغ حمولتها من الزيت والديزل وألقي القبض على العاملين في الاستراحة من أفراد العصابة اليمنية كما تم ضبط الاستراحة الثالثة في نفس الوقت الذي تم فيه دهم الاستراحتين الأوليتين وعثر في الاستراحة الثالثة على ناقلتي نفط (تريلا) تقوم بتفريغ حمولتها من الزيت والقار وتم ضبط سائقيها وأربعة من أفراد العصابة اليمنية التي تدير الاستراحة وهم أربعة من المتسللين واعترف جميع المقبوض عليهم وعددهم ستة عشر متورطا في هذه القضية من بينهم أحد عشر يمنيا وباكستاني ونيبالي وهنديان ومصري بسرقة المواد البترولية الخام وبيعها بهدف الكسب المادي السريع واعترف المسئول عن هذه العصابة يمني الجنسية أن دخل العصابة الشهري قد يصل لأكثر من نصف مليون ريال شهريا واستئجارهم لاستراحات بمبالغ تصل الى ثلاثمائة ألف ريال سنويا كما أعترف أن أفراد العصابة يمتلكون سيارات فارهة ويقومون بتغيير تلك السيارات شهريا للتمويه والترفيه !! كما اعترف أنهم يقومون باغراء السائقين العاملين في الشركات الكبرى العاملة في مجال النفط بالسعودية لشراء بعض الحمولة البترولية التي يقومون بنقلها داخل مناطق المملكة وتقوم العصابة اليمنية
بتصريفها لشركات ومؤسسات عاملة في نفس المجال أو تحتاج لتلك المواد بأسعار مناسبة حيث يكلفهم البرميل المسروق تسعين ريالا وتقوم العصابة ببيعه بمبلغ مائة وثلاثين ريالا للبرميل الواحد ويقدر دخلها الشهري بأكثر من نصف مليون ريال سعودي !!.
وقد تم تحويل المقبوض عليهم لجهة الاختصاص التي لا تزال تجري تحقيقا موسعا معهم لمعرفة مدى تورطهم في قضايا أمنية أخرى.
هذا وتأتي عملية القبض على هذه العصابة في ظل الانجازات الأمنية التي تحققها شرطة منطقة الرياض في العاصمة السعودية لمواجة الجريمة والحد منها بتعليمات من سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وبمتابعة من مدير شرطة الرياض اللواء عبد الله بن سعد الشهراني.